من عبد الله يعقوب ال عزيز مصر يوزرسيف :
إن الله سبحانه وتعالى لطالما إبتلى رسله و أنبيائه و ذراريهم و امتحننا بألوان المصـ ائب و الشدائد,
إبتلى جدي إبراهيم بنـ ار سعّرها له النمرود ,
و ساق عمي إسماعيل الى المذ بح موحياً الى أبيه أن يقدمه قرباناً .
أما أنا فقد إبتلاني بفراق ولد هو قرة عيني و فلذة كبدي ,
ذات يوم صحبوه الى الصحراء ثم رجعوا ومعهم قميصه الملطخ بالد م ,
وكان لي ولد آخر , هو أخو يوسف لأمه , و كنت أشم فيه رائحة يوسف, وكان عوض أخيه بلسما لجرح قلبي المفطور ,
اخذه اخوته معهم الى حيث أنت , وعادوا من دونه , وقد علمت من الناس أنك قد استرقيته بجرم السـ رقه ,
فلا يخالجنك الشك أن ذراري الأنبياء أبعد خلق الله عن السـ رقه و اللصـ وصيه . جل ما أقوله في كتابي هذا أن فراق ولدي يوسف وبنيامين قد أنهك قواي وذهب بنور بصري ,
أسالك أن تفك قيد ولدي بنيامين وتسرحه الى أبيه الشيخ العاجز, فتخلصه بذلك من فجيعة الفراق ,
حينها سأذكر بكل خيرا في دعائي و صلواتي, أما إذا أبيت علي ذلك و لم تترحم على ذلك الشيخ العاجز فلأصرخن من أعماق قلب كوته نيـ ـران الفراق بحيث تحيل ألسنتها ملكك وسبعة أجيال من ذراريك الى رماد فلا يكون لك قبل بدفعها و مواجهتها .
- عبد الله يعقوب
#كومنتاتك
![image](https://commentatk.com/upload/photos/2023/02/tcO6TcxB7oaS7Iv7uSWh_28_c0d36f891b44267bdeca986720c44d80_image.jpg)